التَنكُّر
- سامح
- Jan 6
- 1 min read
كيف يمكن لأحد أن يتنكر لعمل الله بهذه القسوة؟
إن كان الله قد قبل أن يُولَد بيننا كإنسان لأنه أحبنا… إن كان قد فعل فإما أن نقبل أو نرفض فعله… إن لم يكن قد فعل فحري به أن يفعل لأنه لائق جداً ومُتوَقع جداً …
إن فعل وإن لم يفعل فمن يخبرنا عن هذا سواه؟ إن كان حياً فهو يسمع وإن كان فاعلاً فهو يجيب بمثل هذه البساطة… نعم، بمثل هذه البساطة… ونظل نحن نتحمل المسؤولية كاملة عن عدم اهتمامنا بهذه البشرى لدرجة حتى عدم محاولة سؤال صاحب الشأن بدعوى أن هذا ما وجدناعليه آباءنا. أو أن هذا هو المكتوب في كتب مقدسة. أي عمىً روحي هذا؟
أما أن نعتقد أن هذا (أي ميلاده الأرضي) "إهانة له" أو "نسب نقص للذات الإلهية" فهو تناقض صارخ مع أبسط مبادئ الحب إن لم يكن اللياقة…
كيف نشكر لمحافظ (محافظ القاهرة مثلاً) مروره بين المواطنين كمواطن عادي دون الإفصاح عن شخصه ونتنكر أن يكون الإله قد فعل كمايليق بأب محب- حسناً لنفترض أنه ليس أب- كما يليق بمسؤول مهتم بمواطنيه…؟
الأمثلة - على مستوانا البشري- من كثرتها تغني عن ذكر أي منها…
كيف يمكنك أن تعزِّي حزيناً دون أن تعرف ما يشعر به وكيف تعرف إن لم تختبر…؟
كيف تقترب من مريض دون أن تذهب لغرفته وكيف تعالجه إن لم تلمس الجرح؟
كيف إذن نتجرأ وننسب عيباً في الذات الإلهية بإدعائنا بعدم لياقته لفعل العادي الذي يفعله كل راعٍ مسؤول عن رعيته؟
The Photo from the Chosen Series

Comments