رسالة إلى الذي لا وجود له:
- سامح
- Mar 27, 2023
- 1 min read
Updated: May 8, 2023
يا من يلقبونه النصاري "الله" و هو ليس اسمك ان كنت موجوداً و اتحداك ان تكون موجوداً…
فقط أَكتُبُ هذه الرسالة و سألقيها في البحر او امزقها لا لسبب إلا لأنني تحديتُ عم بشارة العامل المسكين المخدوع حين قال لي: "لماذا تتحدث معي؟ تحدث معه فهو حي و يستجيب و سيُظهِرُ لك ذاته…"
مستحيلٌ على اللاموجود ان يسمع او يظهر لأحد، و انت غير موجود بالمرة، و لايمكن ان تكون موجوداً كإله و تأخذ جسداً و تولد بيننا و تعيش فقيراً. ما هذا الا الجنون بعينه إن لم يكن كفراً بالله الحقيقي العال المتعال المتكبر الغفور الرحيم الكريم الجبار الذي لا شريك له… مُحالٌ ان يكون الله كذلك و لهذا انت لست هو و لن تكون…
أرأيت؟ أُنظرْ كم كنتُ قاسياً عليك و انت لا تجيب…
عفواً لقد تماديتُ قليلاً… لو كنتَ أنت كائناً حقاً فكيف ترد على هذا الذي كتبتُه أنا؟ لو كنتُ أنا مكانك لما اجبتُ ايضاً…
يقول عم بشارة انك وديع و متواضع…
دعني اذن اعيد صياغة كلماتي:
اعرف عن الله انه عند حسن ظن عباده به… هل من حسن الظن بك ان ادعوك ابي؟ هل يظن بك النصارى ظناً حسناً حين يدعونك "يا ابانا" و يعتقدون انك وُلدت و صُلبت و قمت لاجلهم، ام انهم مخدوعين بغرورهم و يظنون انهم محبوبين لهذا الحد او بالاحرى محبوبين بلا حد؟
الحق انني في حيرة و اعترف بعدم قدرتي على فهم هذه الفكرة: لماذا يحتاج الاله ان يأخذ جسداً و يظهر بين الناس فقيراً مسكيناً…
اجبني من فضلك لانك وديع و متواضع كما يقول عم بشارة…
ليتك فعلاً تجيب …
Photo credit is unknown to the author of this blog.

Comments