الفيلسوف
- سامح
- Mar 19, 2023
- 1 min read
Updated: Mar 27, 2023
قال لي بجدية الفيلسوف الواثق الممسك بدفة اليقين:
حسناً…
لا انكر اعجابي بتعاليم المسيح الاخلاقية و فلسفته التي تبدو قائمة على الحب و العطاء و الغفران… مع هذا… ينقص تعاليمه جانباً تطبيقياً عملياً يصعب بدونه ان يقوم نظامٌ اجتماعيٌ او كيانٌ سياسي او مؤسسةٌ تستمر و تنتشر…
العالم مليئ بالاشرار و المستهترين و الظالمين الذين ينبغي القضاء عليهم لتؤسس دولة الحق و العدل و الحب ان اردت ان تفعل.
خذ مثلاً ما قاله المسيح عن الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن خرافه… عملياً و تطبيقياً: اذا بذل الراعي نفسه عن خرافه و م.ا.ت (تحكي الاناجيل ان المسيح م..ات حقاً عن تلاميذه الا ان هذا ليس موضوعنا اليوم)، اذا بذل الراعي نفسه عن خرافه و م.ا.ت فإن هذه الخراف لابد ان تتشتت على الجبال بلا راعٍ و ته-ل-ك ايضاً. هذا لا مفر منه…
كان افضل للراعي ان يقبل التضحية ببعض خرافه حتى يستمر هو في رعاية القطيع فيقوى القطيع و ينمو… كان اولى بالراعي ان يعلِّم خرافه حمل الس..لاح و قت.ال الذئاب حتى تقوم المدينة الفاضلة التي لا ذئاب فيها… اليس كذلك…؟
اذا ما..ت المسيح و كل رسله فإنه حتماً لن تقوم قائمة للمسيحية و ستفنى رسالته السامية و تم..وت تعاليمه مع م..وت تابعيه و يخسر العالم كله هذه التعاليم السامية.
آمل ان يبدأ المسيحيون في بناء قوة تحميهم من بطش الامبراطورية الرومانية و ما سيليها من ممالك و معتقدات فكرية قد تخيّرهم بين الم-وت او اعتناقهم لها او العيش بذل العبودية تحت سلطتها… آمل ذلك حقاً…
Photo credit is shown on the photo.

Comments